حين أبحث عنك .. فلا أجدك بينهم .. أختنق !
تمتماتهم ، سخرياتهم ، حسراتهم على حالي ، تثيرني !
أحدق في قسوة ملامحهم ، ولا ألقاك
لم لست بينهم؟
أتخبط بين جدران أروقة الحياة .. أصطدم بعلو مناكبهم الصلبة .. كما أفئدتهم .. أتألم .. أترنح .. ثم أهوي جزعة .. لا أقوى حتى على البكاء
اعتدت أن أطبق جفني .. ثم أضم صورتك إلى صدري .. أنتزعها حين ألمح شبح أحدهم .. أسائله عنك بتلهف .. فيهز رأسه الفارغ يمنة فيسرة ويسرة فيمنة .. أدرك قصده بجهد .. بالرغم من أني ألفت أشباه رد الفعل هذا منذ سنين .
أطرق بأسى .. ألم شتات عباءتي السوداء كما هو زماني .. وأمضي .. أصرخ باسمك .. فلا تجيب ببيت شعر كما عهدتك .. لا أريد شعراً !
أريد شطراً .. أو شبه جملة .. بل حرفاً واحداً .. يسكن اهتزازات روحي المنهكة ..
أتأمل الصورة بألم .. أقبّلها .. وأرتعد بشدة .. ثم ألج بكاءاتي .. غارقة في خضم لوثات دمعي ..
يشنقني صوت أحدهم : مااات! مات! أجننت؟
أنظر إليه بشفقة ، أزم شفتيّ المرتابتين ، أمحو خطوطاً سوداءَ نحتتها الدموع .. أشد عباءتي .. وأنتصب بشيخوخة .. أسمع صورتك الجميلة خفق قلبي .. وأسير نائيةً عن ذاك الصارخ .. لعلي أجد صورتك الحيّة في ذاكرة أخرى !
08/07/2008 عند 10:13 م |
مقال روعة
وشكراااا
مدوناتي الخاصة :
http://mzaeen.wordpress.com
http://www.blog.mzaeen.com
09/07/2008 عند 10:05 م |
mzaeen
شكراً لك أنت على الزيارة 🙂
22/07/2008 عند 2:50 م |
زينة .. أغمضت عيني و و نزلت لبحر خاطرتك … سبحت مع كلماتك .. اهتدي بسيرها و أرى سطور حكاية لا تموت .. يكذبون لم يمت .. ان كان مات من ذا الذي لا تفارقني صورته ولا تكف اذني عن سماع صوته
سلمت يداك
24/07/2008 عند 11:44 ص |
witch .
شكراً على إطرائك.. أسعدتِني مرة .
31/08/2008 عند 1:44 ص |
ألمٌ شعرتُ به هُنـا
مُــرهق الرحيل حين يكون فجأة وبلامقدمـات
:
.
راقت لي حروفكِ
تحيّة